عبد العاطي صائد الدبابات
كان حلم جاء في ليله مظلمه متاكا
علي سلاحه لجفف دموع اليتامه وكان الابن لكل
امه فقدت ابنها كان امل لم يكن
ياس يوما ولا امن به
ولم يكن يري غير النور وسط
الظلام الحالك وحين جاءت لحظة
ولادة الامل لم يتحدث كغيره بل
تحدث سلاحه سلاحه انه رفيق درب
طويل كم كان سلاحه يراوده ان وحدك تستطيع ان تفعل شئ وسط انكسارنا
كم كان صديق طيلة سبع سنوات كام
كان يحكي لسلاحه
عن امال طويله ونصر ساحق يجعل
هولاء الرابضون فوق
ارضنا يرحلون ولكن لابد من دفعهم
الثمن
عبد العاطي صائد الدبابات
وكانت اللحظه التي تمناها وحمل
سلاحه الاربي جي
مجنزه كان يتذكر شهيد وام ثكلي
ويضرب ويضرب
ويحشو سلاحه للمزيد فالثار كبير
والاعداء اكثر وكان يقول هذا المجنزه
بجنودها ثار الشاويش محمد وهذه
وهذه ثار صديقه احمد
وهذه وهذه حتي انتهت الحرب
فاستلم نوط نجمة سينا فقال في نفسه
اريد نوط للثار لم ارتوي وقائمة
الشهداء طويله والاسري والايتام اكثر
ويعاتب نفسه واطفال مدرسة بحر
البقر يالتني قتلت المزيد والمزيد يا ليت ما انتهت
وكان ملئ السمع والبصر وبدء
الضوء يخبو ويخبو الا من يوم يتذكرون
اسمه وكيف قهر وكيف كان حتي نسوه
عبد العاطي صائد الدبابات
ومثل كل عظماء مصر مات
بالبلهارسيا ولم يجد احد بجانبه مات ولم يعد
احد يذكره الا يوم انتصاره
بكلمات عابره رتيبه يملؤه التكرر وتنتهي بنهايه اليوم
تخلو حتي من المعاني
عندما سلم سلاحه بكي وودع صديق عمر عاش معا وقام بالثار معا
انه رجل هو رفاقه مصدر فخر
و كرامه لكل مصري انه صائد الدبابات محمد عبد العاطي صائد الدبابات رحمه
الله عليه